responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 354
بقميصي هذا، وما ألقي في رُوعي ولا عَرَضَ في رأيي أنَّ وجهَ الناس إلى غيري([883])، فلما أبطأوا عني بالولاية لهممهم([884]) وتثبيطِ الأنصارِ، وهم أنصارُ الله وكتيبة الاسلام، قالوا: أما إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا أحق بها من غيره([885])، فوالله ما أدري إلى من أشكو؟ إما أن يكونَ الأنصارُ ظُلمت حقَّها، وإمّا أن يكونوا ظلموني حقّي، بل حقي المأخوذُ وأنا المظلومُ، فقال قائل قريش: إنَّ نبيّ الله صلى الله عليه وآله قال: (الأئمة من قريش)([886]) فدفعوا الأنصارَ عن دعوتِها ومنعوني حقي منها، فأتاني رهطٌ يعرضونَ علي النصرَ، منهم أبناء سعيد([887])، والمقدادُ بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والزبير بن العوام، والبراء بن عازب، فقلتُ لهم: إن عندي من نبي الله صلى الله عليه وآله إليّ وصية لستُ أخالفه عما أمرني به، فوالله لو خرموني بأنفي لأقررتُ للهِ تعالى سمعاً وطاعةً، فلما

[883] قال العلامة المجلسي في البحار: (والرُّوع - بالضم -: القلب والعقل، ولعله كناية عن أنه لم يكن مظنة أن يفعلوا ذلك لما اجتمع له من النصوص والفواضل والسوابق، لأنه عليه السلام كان يعلم وقوع تلك الأمور ويخبر بها قبل وقوعها).

[884] قال الشيخ المحمودي في نهج السعادة 5/200 في شرح قوله لهممهم: (ولعله جمع الهمة - كعلة - وهو العزم القوي. أي فلما أبطأوا وتخلفوا عني لعزيمتهم القوية، وجد جلهم على صرف الامر عني وتقميصه لغيري لزمت بيتي).

[885] يقصدون سعد بن عبادة الخزرجي، زعيم قبيلة الخزرج.

[886] هذا الحديث لم أجده مروياً من طريق الشيعة بأسانيدهم، وحتى ما وري في مصادرنا ففي أسانيدها رواة من العامة.

[887] في نسخة البحار (ابنا) على صيغة التثنية، وهما خالد بن سعيد بن العاص وأخوه أبان بن سعيد بن العاص، وقد يضاف لهم عرو بن سعيد بن العاص.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست