responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 334
وَاَلْإِمْسَاكِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا، فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ كَمَا عَلِمُوا فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذَلِكَ بِتَفَهُّمٍ وَتَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ اَلشُّبُهَاتِ، وَعُلُوِّ اَلْخُصُوصِيَّاتِ، وَاِبْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذَلِكَ بِالاِسْتِعَانَةِ بِإِلَهِكَ، وَاَلرَّغْبَةِ إِلَيْهِ فِي تَوْفِيقِكَ، وَتَرْكِ كُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ فِي شُبْهَةٍ أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا أَيْقَنْتَ أَنْ [قد] صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ، وَتَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ، وَكَانَ هَمُّكَ فِي ذَلِكَ هَمّاً وَاحِداً، فَانْظُرْ فِيمَا فَسَّرْتُ لَكَ، وَإِنْ أَنْتَ لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ، وَفَرَاغِ نَظَرِكَ وَفِكْرِكَ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ اَلْعَشْوَاءَ، وَتَتَوَرَّطُ اَلظَّلْمَاءَ، وَلَيْسَ طَالِبُ اَلدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ، وَاَلْإِمْسَاكُ عَنْ ذَلِكَ أَمْثَلُ.

وأنّ أوّلَ ما أبدأك في ذلك وآخرَه، أني أحمدُ الله إلهَ الأولينَ والآخرينَ، وربَّ مَن في السماوات والأرضين بما هُو أهلُه، وكما يجبُ وينبغي له، ونسألُه أن يصليَ على محمدٍ وآلِ محمد صلى الله عليهم وعلى أنبياء الله بصلاة جميع من صلّى عليه من خَلقِهِ، وأن يُتمَّ نعمتهُ علينا بما وفّقنا له من مسألته بالاستجابة لنا فإنَّ بنعمته تتُمُّ الصالحاتُ، يا بُني، إني قد أنبأتك عن الدنيا وحالِها وانتقالِها وزوالِها بأهلِها، وأنبأتك عن الآخرة وما أعدَّ الله فيها لأهلها، وضربتُ لكَ أمثالاً لتعتبرَ بها وتحذوَ عليها الأمثالَ، إنما مثلُ من أبصرَ الدنيا مَثلُ قومٍ سَفْرٍ([804]) نبا بهم منزلٌ جديبٌ،


[804] سَفْر - بفتح السين المهملة وسكون الفاء - جمع سافر، كراكب ورَكْب وصاحب وصَحْب، والسَفْر والمسافرون بمعنى - مجمع البحرين 2/379، ونبا بهم أي صادفهم في طريقهم فقطعوه باتجاه سفرهم.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست