responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 308
حِينَ بُويِعَ وعَلِيٌ جَالسٌ ناحيةً، فأقْبَلَ يَهُودِيٌ جَميلٌ عَليهِ ثِيابٌ حِسانٌ - وهُوَ من وَلَدِ هَارونَ - حَتَّى قَامَ على رَأسِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ فقالَ: يا أميرَ المُؤمنينَ، أنتَ أعلَمُ هذهِ الأمةِ بِكتابِهِم وأمرِ نبيِّهِم؟ فَطَأطَأ عُمَرُ رَأسَهُ، فأعَادَ عَليهِ القَولَ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ: وَلِمَ ذلِكَ؟ فَقَالَ لَهُ: إنِّي جِئتُ مُرتاداً لِنَفسِي، شَاكّاً فِي دِينِي، أرِيدُ الحُجَّةَ، وأطْلُبُ البُرهانَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: دُونَكَ هذا الشّابَ، وأشَارَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليهِ السَّلامُ فَقَالَ الغُلامُ: وَمَن هَذا؟ قَالَ عُمَرُ: هَذا عليُّ بنُ أبي طَالبٍ، ابنُ عَمِّ رَسولِ اللهِ، وأبو الحَسَنِ والحُسَينِ ابنَي رَسُولِ اللهِ، وزَوجُ فَاطمةَ بِنْتِ رَسولِ اللهِ، وأعلمُ النَّاسِ بالكِتابِ والسُّنةِ.

قَالَ: فَأقبَلَ الغُلامُ إلى عَليٍّ عليهِ السَّلامُ فقالَ لَهُ: أنتَ كَذلكَ؟ فقالَ لَهُ عَليٍّ: ( نَعَم). قَالَ الغُلامُ: أريدُ أنْ أسأَلَكَ عَن ثَلاثٍ وثَلاثٍ وواحِدةٍ. فَتَبَسَّمَ أميرُ المُؤمنينَ عليهِ السَّلامِ وَقَالَ: (يا هَارُونِيُّ، ما مَنَعَكَ أنْ تَقُولَ: سَبعَاً)؟ قَالَ: أريدُ أسألُكَ عنْ ثَلاثٍ، فَإنْ عَلِمْتَهُنَّ سَألتُكَ عَمَّا بَعدَهُنَّ، وإنْ لَمْ تَعْلَمهُنَّ عَلِمْتُ أنَّه لَيسَ فِيكُم عَالِمٌ. قَالَ أميرُ المُؤمِنينَ عَليهِ السَّلامُ: (فإنِّي أسألُك بالإلهِ الذي تَعْبُدُهُ، لَئِنْ أنَا أجَبتُكَ عَن كُلِّ مَا تَسألُ لَتَدَعَنَّ دِينَكَ ولَتَدْخُلَنَّ في دِيني؟) قالَ: مَا جِئتُ إلا لِذاكَ. قالَ: ( فَسَلْ).

قالَ: فَأخْبِرْنِي عَن أوَّلِ قَطْرةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلى وَجهِ الأرضِ أيُّ قَطرَةٍ هِيَ؟ وأوَّلِ عَينٍ فَاضَت على وَجهِ الأرضِ أيُّ عَينٍ هِيَ؟ وَأوَّلِ شَجَرٍ اهْتَزَّ على وَجهِ الأرضِ أيُّ شَجَرٍ هُوَ؟ فَقالَ عَليهِ السَّلامُ: (يا هَارُونٍيُّ، أمَّا أنتُم

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست