قلبُ من قاساكم. أعاليلُ بأضاليلَ([726]). دفاعُ
ذي الدَّينِ المطوّلِ([727])، لا يمنعُ
الضيمَ الذليلُ. ولا يُدرَكُ الحقُّ إلا بالجِدِّ. أيَّ دارٍ بعد دارِكم تَمنعون.
ومع أيِّ إمامٍ بعدي تُقاتلونَ. المغرورُ واللهِ من غررتموهُ. ومن فازَ بكم فقد
فازَ واللهِ بالسّهم الأخيبِ([728]). ومن رمى
بكم فقد رمى بأفوقَ ناصلٍ([729])، أصبحتُ
واللهِ لا أصدّقُ قولَكم. ولا أطمعُ في نصرِكم. ولا أوعدُ العدوَّ بكم. ما بالُكم؟
ما دواؤكم؟ ما طبُّكم؟ القومُ رجالٌ أمثالُكم. أقولاً بغير عملٍ، وغفلةً من غير
ورع. وطمعاً في غير حقِ).
87- بحار الأنوار 57/222: المحدث الشيخ محمد باقر المجلسي([730])
قال: وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي([731])
[729] هو السهم الذي لا نصل له، فلا
يثبت في وتد ولا يصيب مقتلاً.
[730] تحمل هذه الرواية بالوجادة في
أربع طبقات يوجد الشك في قلب الباحث المحقق حول مصداقيتها، والشيخ المجلسي هو محمد
باقر بن محمد تقي بن مقصود علي الشهير بالمجلسي، وهذا الشيخ كان إماماً في وقته في
علم الحديث وسائر العلوم، شيخ الاسلام بدار السلطنة أصفهان، رئيسا فيها بالرئاسة
الدينية والدنيوية، إماما في الجمعة والجماعة. وهو الذي روج الحديث ونشره ولا سيما
في الديار العجمية، توفي سنة 1111 ﻫ - طرائف المقال 2/388.
[731] (محمد بن علي بن الحسن بن
صالح الجباعي الهمداني: هو الشيخ الجليل شمس الدين جد الشيخ البهائي. روى عن خطه
المجلسي كثيراً) - مستدركات علم رجال الحديث 7/222.