responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 266
والمُؤمنونَ أنتَ ومن يَليكَ، وعَمُّكَ العَبَّاسُ يُنادي المُنهَزمينَ: يا أصحابَ سُورةِ البَقَرةِ، يا أهلَ بَيعَةِ الشَّجَرةِ، حتَّى استجابَ لهُ قومٌ قدْ كَفَيتَهُم المَؤونَةَ، وكَفَّلْتَ دُونَهُم المَعُونَةَ فَعادُوا آيسينَ مِن المَثُوبَةِ، راجِينَ وَعدَ اللهِ تَعالى بالتَّوبةِ، وذَلك قولُهُ جلَّ ذكرُهُ: ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ([647])، وأنتَ حائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبرِ، فائِزٌ بِعَظيمِ الأجرِ. ويَومَ خَيبرٍ إذْ أظهَرَ اللهُ خَورَ المُنافقينَ، وقَطَعَ دابِرَ الكافِرينَ، والحمدُ للهِ ربِّ العَالَمينَ: وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولاً([648]). مولايَ أنتَ الحُجَّةُ البالغِةً، والمَحَجَّةُ الواضِحةُ، والنِّعمَةُ السَّابِغَةُ، والبُرهَانُ المُنيرُ، فَهَنِيئاً لَكَ ما أتَاكَ اللهُ من فَضْلٍ، وتَبَّاً لِشَانِئِكَ ذِي الجَهلِ.

شَهِدتَ مَعَ النَّبي صلَّى اللهُ عليه وآلهِ جَميعَ حُرُوبِهِ ومَغازيِهِ([649])، تَحمِلُ الرَّايَةَ أمَامَهُ، وتَضرِبُ بالسَّيفِ قُدَّامَهُ، ثُمَّ لِحَزمِكَ المَشهُورِ، وبَصيرَتِكَ بما في الأمُورِ، أمَّرّكَ في المَواطِنَ، ولم يكُ عليكَ أميرٌ، وكَم مِن أمرٍ صَدَّكَ عن إمضاءِ عزمِكَ فيهِ التُّقَى، واتَّبَعَ غيرُكّ في نيلِهِ الهَوى، فظَنَّ الجاهِلونَ أنَّكَ عَجَزتَ عمَّا إليهِ انتَهَى، ضَلَّ واللهِ الظَّانُّ لِذلِكَ وما اهتَدى. ولقدْ أوضَحتَ ما أشكَلَ من ذلك لمن تَوَهَّمَ وامترى بقولِكَ صلى اللهُ عليكَ: {قدْ يَرَى الحُوَّلُ القُلَّبُ وَجهَ الحِيلةِ، ودونَهَا حَاجِزٌ مِن تَقوَى اللهِ، فَيَدَعُهَا رأيَ العَينِ، ويَنتَهِزُ


[647] من الآية 27 من سورة التوبة.

[648] سورة الأحزاب الآية 15.

[649] هذه جملة عظيمة تشير أن الإمام علياً عليه السلام كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك بشكل من الأشكال فإن من أحب عمل قوم كان معهم.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست