responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 258
مُشرِكُونَ، وصَدَّقتَ بالحقِّ وهُم مُكَذِّبُونَ، وجَاهَدتَ وهُم مُحجِمُونَ، وعَبَدتَ اللهَ مُخلِصاً لهُ الدِّينَ، صابِراً مُحتَسِباً حَتى أتاكَ اليَقينُ، ألا لَعنةُ اللهِ على الظَّالمينَ، السَّلامُ عليكَ يا سيدَ المُسلِمينَ، ويَعسُوبَ المُؤمنينَ، وإمامَ المُتقينَ، وقائدَ الغُرِّ المُحَجَّلٍينَ، ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. أشهَدُ أنَّكَ أخو الرَّسُولِ ووصيُّهُ، ووارثُ علمِهِ، وأمينُهُ على شَرعِهِ، وخليفتُهُ في أمَّتِهِ، وأولُ من آمنَ باللهِ، وصدَّقَ بما أُنزِلَ على نَبيِهِ، وأشهدُ انهُ قد بَلَّغَ عن اللهِ ما أنزلَهُ فيكَ، وصَدَعَ بأمرِهِ، وأوجَبَ على أمَّتِهِ فَرضَ وِلايتِكَ، وعَقَدَ عليهم البَيعةَ لكَ، وجَعَلكَ أولَى بالمُؤمنينَ من أنفُسهِمِ كما جَعَلهُ اللهُ كذلكَ، ثم أشهَدَ اللهَ تعالى عليهم فقالَ: الستُ قدْ بَلَّغتُ؟ فقالوا: اللَّهُمَّ بَلى، فقالَ: اللَّهُمَّ اشهَدْ وكَفى بِكَ شَهيداً، وحاكِماً بينَ العِبادِ، فَلَعَنَ اللهُ جاحِدَ ولايتِكَ بعدَ الإقرارِ، وناكِثَ عهدِكَ بعدَ الميثاقِ، وأشهَد أنَّكَ أوفيتَ بعهدِ اللهَ تعالى وأنَّ اللهَ تعالى مُوفٍ بعهدِهِ لَكَ، وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً([625])، وأشهَدُ أنَّكَ أميرُ المُؤمنينَ الحقُّ، الذي نَطَقَ بِوِلايتِكَ التَّنزيلُ، وأخَذَ لَكَ العهدَ على الأمَّةِ بذلك الرَّسولُ، وأشهَدُ أنَّكَ وعمَّكَ وأخاكَ، الذين تاجرتُم اللهَ بنُفُوسِكُم، فأنزلَ اللهُ فيكم: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ

[625] من الآية 10 من سورة الفتح.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست