عليهما السلام، عن قول الله عز وجل:
والأرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ([308]) فقال:
ذلك تعييرُ اللهِ تبارك وتعالى لمن شبَّههُ بخلقهِ، ألا ترى أنّه قال: وَمَا قَدَرُوا
اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ومعناه إذ قالوا: إن الأرضَ جميعاً قبضتُه يومَ القيامة
والسماوات مطوياتٌ بيمينه، كما قال عزَّ وجلَّ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ([309]) ثم نزّه
عزَّ وجلَّ نفسَه عن القبضةِ واليَمينِ فقال: سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ([310]).
(معاني
الأخبار 14، بحار الأنوار 4/1).
4- توحيد الصدوق 153: الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد علي بن الحسين بن بابويه
القمي قال: حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن
يعقوب الكليني، قال:
[308] الزمر
من الآية 67، وقد ورد لهذه الرواية تفسير آخر عن الصادق عليه السلام، حيث فسرت
القبضة بالمُلك، واليمين بالقدرة، راجع: تفسير نور الثقلين 4/500، وبالتالي فرواية
المتن مخالفة لظاهر الآية وبقية الروايات ولا بد من إيكال علمها إلى أهلها كما
أمرنا أهل البيت عليهم السلام.