responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 15
(لأكتبنَّ قولك كما تكتب المصاحف، ولأبعثن به إلى الآفاق، فلأحملنهم عليه)([32]).

ثانياً: الحث على كتابة الحديث وتدوينه

لا يكون المرء مبالغاً لو قال إن القدماء من رواة الشيعة هم الرواد الأوائل في عملية تدوين الحديث عن طريق الكتابة؛ لتقييده وحفظه من الشياع عملاً بتوجيهات مباشرة وإشراف مستمر من قبل أئمة أهل البيت عليهم السلام، ابتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله الذي أسس لعملية التدوين مروراً بأمير المؤمنين ومن تلاه من الأئمة عليهم السلام.

وليس سراً أن السلطة الحاكمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قد منعت تدوين الحديث (وحتى روايته) بحجج واهية، وأعذار سقيمة، اخترعوها لتمييع الحركة الروائية للمجتمع الإسلامي حتى تتمكن السلطة من فرض نظرياتها الفقهية والعقدية وفق أهواء الحاكم ونزعته النفسية([33])، فكان لا بد من تحييد المنهج الروائي


[32] المصدر نفسه 8/61-62.

[33] يعلق الباحث السني المصري المعاصر (محمود أبو رية) على قرار عمر بن الخطاب منع رواية الحديث بحجة عدم اختلاطه بالقرآن، قائلاً: (... وهو سبب لا يقتنع به عاقل عالم... اللهم إلا إذا جعلنا الأحاديث من جنس القرآن في البلاغة وأن أسلوبها في الإعجاز من أسلوبه - وهذا ما لا يقره أحد حتى الذين جاءوا بهذا الرأي، إذ معناه إبطال معجزة القرآن وهدم أصولها من القواعد... وبين الحديث والقرآن ولا ريب فروق كثيرة يعرفها كل من له بصر بالبلاغة وذوق في البيان... على أن هذا السبب الذي يتشبثون به قد زال بعد أن كتب القرآن في عهد أبي بكر على ما رووه، وبعد أن نسخ في عهد عثمان ووزعت منه نسخ على الأمصار وأصبح من العسير بل من المستحيل أن يزيدوا على القرآن حرفا واحدا...) - أضواء على السنة المحمدية ص50.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست