نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 72
قدّمنا،
فإنّ بني أمية بحثوا عن كلّ أمر يشين آل علي عليه السلام فلم يجدوا، فانحازوا إلى
أسلوب الشتم والسبّ، فسبّوا عليّاً على منابرهم ثمانين عاماً، وحرصوا على إظهار
معائبه فلم يجدوا لذلك سبيلاً، فألصقوا تهمهم في قصص يستملحها العامّة ويجعلونها
من المسلّمات، ليقابلوا بذلك ما اشتهر عنهم من العبث والمجون ومنادمة المغنّين،
وما عُرِف عن نسائهم في ارتكاب هذا المحذور، من مجالسة الشعراء، والاستماع إلى
المغنّين، وما اشتهر عن الشعراء كذلك في التشبيب بالنساء الأمويات المتهتّكات،
وسنذكر شواهد ذلك.
ومن جهة أخرى احتدم الصراع بين الزبيريين وبين منافسيهم من العلويين،
وعُرِف العلويون بقداستهم، فضلاً عن مشروعية خلافتهم الإلهية، التي تحاصر كلّ
مدّعٍ لها، ولا يزال معارضوهم يضيقون ذرعاً بذلك.
فوجدوا أنّ محاولة التخفيف من قداسة البيت العلوي
لدى الأمّة، هو أيسر السبل في اقتناص فرص النصر الزبيري المزعوم، فضلاً عمّا
يعانيه تاريخهم من العبث، ومنادمة الشعراء، ومجالسةِ المغنّين، وما اشتهر من أمر سكينة
بنت خالد بن مصعب الزبيري، ومجالسها المشهورة مع عمر بن أبي ربيعة.
فأرادوا دفع هذه المنقصة وإلصاقها بمنافسيهم الأقوياء،
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 72