هنيئاً مريئاً غير داء مـخامر
لعزّة من أعراضنا ما استحلت
فما أنا بداعي لعزّة في الورى
ولا شامت إن فعل عزّة زلتِ
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة
ورجل رمى فيها الزمان فشلتِ
قال: نعم، قالت: أحسن الله إليك، وفي رواية قالت: كثير أنت القائل:
يقرّ بعيني ما يقرّ بعينها
وأحسن شيء ما به العين قرّتِ
قال: نعم، قالت: افسدت الحبّ بهذا التعريض، خذ ألف دينار وانصرف.
ثمّ دخلت الجارية وخرجت وقالت: أيّكم نصيب؟ فقال: ها أنذا، قالت: أنت القائل:
ولولا أن يقال صبا نصيب
لقلت بنفسي النشأ الصغار
ألا يا ليتني قامرت عنها
وكان يحلّ للناس القمار
فصارت في يدي وقمرت مالي
وذاك الربح لو علم التجار
على الأعراض منها والتواني
فإن وعدت فموعدها ضمار
قال: نعم، قالت: والله إن إحداهنّ لتقوم من نومتها فما تحسن أن تتوضأ فلا حاجة لنا في شعرك.