نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 50
واختيار عمر بن أبي ربيعة
ليكون بطل هذه القصة له مغزاه؛ إذ أنّ عمر ابن أبي ربيعة معروفٌ بمجونه وخلاعته،
حتى نقل ابن عبد ربّه في العقد الفريد قولهم: (ما عُصي الله بشعرٍ ما عُصي بشعر
عمر بن أبي ربيعة)([40]).
ويصف ابن جريج خطورة مجونه وعبثه حتى قال: (ما دخل العواتق في حجالهنّ شيء
أضرّ من شعر ابن أبي ربيعة)([41]).
ويصف هشام بن عروة عواقب أشعار ابن أبي ربيعة وفحشها بقوله: (لا ترووا
فتيانكم شعر عمر بن ابي ربيعة لئلاّ يتورّطوا في الزنا تورّطاً)([42]).
فكيف يستقيم هذا مع ما عرف من عفّة البيت العلوي وطهارته وترفّعه عن أدناس
الجاهلية؟! فتخصيص عمر بن أبي ربيعة إذن في هذه القصة يستهدف قداسة البيت العلوي
وكرامته وليس غير ذلك.
تهافت الوضّاع
على أنّا لو أردنا الإعراض عن مناقشة سند ودلالة هذه القصة، فإننا نقطع
بكونها موضوعة من قبل القصّاصين، الذين