responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 135
فارقك يا علي فقد فارقني»([164]).

وإذا استعرضنا تاريخ آل الزبير، وما كانوا عليه من المفارقة لعلي وانحرافهم عنه، والنيل منه وسبّه، اتضح لنا جليّاً مدى عدائهم وعدم توافقهم مع آل علي بعد ذلك، على أنّ الإمام زين العابدين عليه السلام يتحرّى مواطن الاتفاق والالتزام بولاية علي عليه السلام دون موارد الانحراف والضلال.

هذا هو مقتضى سيرة المؤمنين، فكيف بالإمام زين العابدين عليه السلام يتصاهر مع بيوت مخالفيه دون مراعاة جانب الإيمان والورع والتقوى؟! ممّا يكشف لنا عن عدم إمكانية وقوع زواج مصعب من آمنة حسب المقتضيات الدينية التي كان يراعيها الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.

أمّا المقتضيات الاجتماعية

وهي التي تشمل المقتضيات السياسية كذلك، فالزبيريون طلاّب منصب وإمارة كما هو معروف، وهم المنافسون لخصومهم السياسيين من بني مروان، الذين انكفؤوا في استغلال الفرص السياسية بعد انعزال معاوية بن يزيد عن السلطة، وخلوّ الساحة


[164] المستدرك على الصحيحين: ج3، ص133، ح4624، قال الحاكم: صحيح الإسناد.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست