نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 120
أقبلتم تعصرون أعينكم، والله لا نفارقه حتى نقتله...([144]).
فكان الزبير ممّن يحثّ الناس على قتل عثمان، بل خاذلاً له مؤلّباً عليه،
خارجاً عن المدينة حتى لا يشهد قتله ويُطالب بنصرته.
قال ابن الأثير في كامله: إنّ الزبير خرج من المدينة قبل أن يُقتل
عثمان...([145])
أي أيام حصاره في الدار.
وهكذا حصل الزبير على مكسبه السياسي بعد قتل عثمان، وتحوّل الأمر إلى علي
عليه السلام ظنّاً منه أنّ الفرص السياسية قد سنحت به بعد أن قاد معارضته السياسية
ضد نظام نقم عليه المسلمون، وحسِبَ أن سيكون له موطئ قدم في العهد الجديد حينئذ.
قال اليعقوبي في تاريخه: وأتى علياً طلحة والزبير فقالا: إنّه قد نالتنا
بعد رسول الله جفوة فأشركنا في أمرك، فقال: أنتما شريكاي في القوّة والاستقامة
وعوناي على العجز والأود([146]).
ومعنى ذلك أنّ علياً عليه السلام لم يشركهما في الأمر، فسارا إلى البصرة
يطالبنان بدم عثمان ومعهما عائشة وهم من خلال ذلك يطمحون للوصول إلى مآربهم
السياسية، فكانت وقعة الجمل التي ذهب ضحيتها آلاف المسلمين ولقي طلحة والزبير
حتفهما في