responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 101
الندبة والبكاء على فجائعهم، وليمعنوا في بيان مظلوميتهم، لذا فإنّ السيّدة (آمنة) سكينة بنت الحسين عليهما السلام كانت تستشعر هذا الإحساس، وقد حرصت على إبراز ما تكنّه نفوسهم الطاهرة من أحزان وآلام، وهي لا تزال تعايش مصائب الطفّ، وقتل إخوتها وأبيها بشكل مروّعٍ، وتسييرهم أسارى من بلدٍ إلى بلد، وشعور الحزن والألم يتفاقم وهم لا يزالون مهضومي الحقّ، مدفوعين عن مقامهم، لذا فإنّها عليها السلام قريبة عهدٍ بفجائع الطفّ، والمناسب أن تتحرّى ما يخفّف من أحزانها، ويعزّز من موقف أهلها الميامين ببيان ما جرى عليهم، والرواية التالية تؤكّد هذا المنحى والاتجاه.

قال أبو الفرج الإصفهاني: إنّ سكينة بعثت إلى ابن سريج بمملوكٍ لها يقال له: عبد الملك، وأمرته أن يعلّمه النياحة.

فلم يزل يعلّمه مدة طويلة، ثمّ توفّي عمّها أبو القاسم محمّد ابن الحنفية، وكان ابن سريج عليلاً بعلّة صعبة، فلم يقدر على النياحة، فقال لها عبدها عبد الملك: أنا أنوح لكِ نوحاً أنسيكِ نوح ابن سريج، فقالت: أوَ تحسن ذلك؟ قال: نعم، فأمرته فكان في الغاية([122]).

هذه الرواية إذا ما قارنّاها بخبر غناء ابن سريج للسيدة (آمنة) سكينة، وجدنا أنّ مصعب الزبيري قد افتعل الخبر ونسجه على


[122] الأغاني: ج1، ص249 ــ 250.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست