responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 94
الاتهامات والأقاويل، والتهديدات وغيرها من مصاديق الحرب النفسية التي من شأنها زرع الخوف والقلق النفسي في نفس الفرد والمجتمع.

وقد حاول القرآن الكريم محاربتها بشتى الوسائل والطرق؛ حرصاً منه على أمن واستقرار نفوس المؤمنين، فلأجل تحقيق الأمن والأمان لهم قام بمحاربة هذه الأباطيل والتقولات الواهية، غير أنّ الإنسان لضعف إيمانه، وقلّة صبره، تجده يصدق هذه الأباطيل والأكاذيب قبل التحقق من صحتها ووجودها؛ ولذا فإنّ انتشارها في المجتمعات البسيطة أكثر منها في المجتمعات الواعية؛ ولذا كانت واحدة من أساليب الطواغيت آنذاك في محاربة وصدّ دعوات الأنبياء عليهم السلام، لعلمهم بتأثيرها الكبير على نفوس أقوامهم، قال تعالى حكاية عنهم: قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ([192]) وقال تعالى: قالَ المَلأَُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أرضكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُون([193]).

وتارة أخرى يستخدمها العدو لخلق وإيجاد الأزمات الأمنية عن طريق نشر بعض العملاء والمرتزقة بين صفوف المؤمنين، يقومون ببث الإشاعات والإدعاءات الباطلة، كالذي حصل في قوم نبي الله موسى عليه السلام حينما قالوا له، كما يحكيه قوله تعالى: {قالُوا


[192] سورة غافر: 29.

[193] سورة الاعراف: 109.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست