responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 67
بالأمن الذي لاحزن ولاخوف معه مشفوعاً بالحرية والسلم والطمأنينة في ظل التقوى، قال تعالى:

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ومَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ([133]).

ومن مجمل الروايات المنقولة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام نكتشف أنّ من المميزات الشاخصة لعصر الظهور هو إيجاد الأمن والأمان التام والكامل من أول الأرض إلى منتهاها، كما بشّر ـ قبل ذلك ـ القرآن الكريم بعصر لاخوف فيه ولا اضطرابات ولا نوازل تحزن القلب وتشتت الفكر، فالأمن حينذاك يلقي بضلالهِ على جميع أبعاد الحياة ومجالاتها المتنوعة والمختلفة.

نعم قبل ظهور الإمام عليه السلام الخوف هو المسيطر على العالم - وكما نرى اليوم - وإنّ من أهمّ الأعمال بعد الظهور الموكلة إلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف هو إعادة الأمن إلى المجتمع، وبناءً على برنامج دقيق وفي مدة قليلة جداً يعيش الناس في جو من الأمن والاطمئنان لم ترَ البشرية مثله في أي عصر، فتأمن الطرقات وتسافر المرأة مسافات بعيدة دون الحاجة إلى رفقة في الطريق، وتكون


[133] سورة النور: 55.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست