responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 28
ونزول البركة عليه من السماء، وخلافه يوجب نزول العذاب على أهلها، من قبيل قولهِ تبارك وتعالى:

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ([35]).

فهذه الآية الكريمة تستعرض لنا حال أؤلئك الذين كانوا يعيشون حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار، وكيف أنّ ذلك كان سبباً لدوام النعمة وعاملاً مهماً ومؤثراً في زيادة الرزق الإلهي، ثمّ كيف انقلب حالهم بعد الكفر بأنعم الله تعالى، فصار سبباً لسلب الأمن، فالأمن أوّلاً، والاقتصاد والإعمار ثانياً.

وهذا ما يكشف لنا عن سرّ تأكيد الأنبياء عليهم السلام في الدعاء على طلب الأمن من الله تعالى، كما جاء ذلك في دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام، قال تعالى:

وَإِذْ قالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآْخِرِ قالَ ومَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إلى عَذابِ النَّارِ وبِئْسَ المَصِيرُ([36]).

فالرزق والاقتصاد والثمار والإعمار قاعدته الأمن.


[35] سورة النمل: 112.

[36] سورة البقرة: 126.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست