أي منزله الذي فيه أمنه. وأمن إنما يقال على وجهين أحدهما متعدياً بنفسهِ
يقال أمنتهُ أي جعلت له الأمن ومنه قيل لله المؤمن والثاني غير متعدٍ ومعناه صار
ذا أمن)([30]).
وقال العلامة المصطفوي: (إنّ الأصل
واحد في هذه المادة (أمن، الأمان، الأمانة) هو الأمن والسكون ورفع الخوف والوحشة
والاضطراب يقال أمن يأمن أمناً، أي: إطمأن وزال عنه الخوف فهو من وذاك مأمون ومأمون
منه، والأمانة مصدر ومطلقه على العين الخارجي الذي يتعلق به الأمن، كالوديعة فهي
مورد الأمن والمأمون عليها. والأمن هو المطمئن وبلدةٌ آمنة إذا لم يكن فيها خوف
ولا وحشة والإتمان هو أخذه أميناً، والإيمان جعل نفسه أو غيره في الأمن والسكون والإيمان
به حصول السكون والطمأنينة به. وقوله تعالى: