وذكر القرآن الكريم أنّها من أوصاف المؤمنين، وذلك في قوله تعالى: وَالمُؤْمِنُونَ
وَالمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ
عَنِ المُنْكَرِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ ويُطِيعُونَ اللَّهَ
ورَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ([571]). وقال تعالى: التَّائِبُونَ العابِدُونَ الحامِدُونَ
السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآْمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ والنَّاهُونَ
عَنِ المُنْكَرِ وَالحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ([572]).
وجعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جملة الإمارات الدالة على أفضلية
الأمّة، والمستحقة لهذه الصفة، قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ
وتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ
مِنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وأَكْثَرُهُمُ الفاسِقُونَ([573])، كما أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من خصوصيات الخلفاء الإلهيين على وجه الأرض، فقد جاء في الحديث النبوي: «من أمر
بالمعروف ونهى عن المنكر، هو خليفة الله في