نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 244
الاجتماعي وتثبيته في النظام الإسلامي، هو فريضة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر، فقد أكّد عليها القرآن الكريم كثيراً وأخذها بعين الاعتبار في
خطته الاجتماعية، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة ووظيفة خطيرة إلى جانب
الأركان الأخرى، مثل الصلاة والصوم والزكاة، وهو من أعلى وأشرف الواجبات، ووجوبه
من ضروريات الدين التي يحكم بكفر من ينكرها عند التوجه إلى وجوبها، كما جاء على
لسان العلماء أنّ الأمر بالمعروف وهو الحمل على الطاعة قولاً وعملاً والنهي عن
المنكر هو المنع من فعل المعاصي قولاً وفعلاً([568]).
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من
جملة أعمال الأنبياء عليهم السلام، كما أنّ هذه الفريضة ورد ذكرها في كثير من الآيات
المختلفة، فقد ورد في وصف النبي إسماعيل، قوله تعالى: وَاذْكُرْ فِي الكِتابِ
إسماعيل إِنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعْدِ وكانَ رَسُولاً نَبِيًّا وكانَ يَأْمُرُ
أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ وكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا([569]).
وجاء في وصف النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، قوله تعالى: {الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُْمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً
عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والإِْنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهاهُمْ
عَنِ المُنْكَرِ ويُحِلُّ لَهُمُ