4- السلام والأمن

إنّ أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف، كما أشرنا سابقاً، وعرف علماء النفس الأمن بأنّه: «حالة نفسية داخلية يشعر الفرد من خلالها بالإطمئنان والهدوء، كما تتمثّل خارجياً في تحقيق معظم مطالبه وإشباع معظم حاجاته وشيوع روح الرضا عن النفس»([513]).

كما عرف رجال القانون الأمن: «بأنّه عبارة عن ضمان الحرية الفردية، الذي يؤدي إلى الحماية التي يمنحها المجتمع لكلّ من أعضائه؛ للحفاظ على شخصيته وحقوقه وملكيته»([514]). والأمن والسلام الذي سيعقب المواجهة يتجاوز أُطر الحرية الفردية، والمجال النفسي إلى الراحة العمومية، والأمن الجماعي، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً

[512] الامام المهدي في مواجهة الإرهاب: ص152.

[513] معجم علم النفس والتحليل النفسي، ص19.

[514] معجم المصطلحات القانونية، ص280.