نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 171
بمعنى توعّد إذا كان متعدياً، فيقال ترهّب فلاناً: أي توعّده.
وأرهَبَه ورهَّبَه واستَرْهَبَه: أخافَه وفزَّعه. وتَرَهَّب الرجل: إذا صار راهبًا
يخشى الله. والراهب: المُتَعَبِّد في الصومعة».([397])
وجاء في التحقيق في كلمات القرآن الكريم بأنّ «الأصل الواحد في هذه
المادّة: هو الخوف المستمرّ المستديم، كما سبق في مادّة الخوف، وقلنا إنّ الخوف
ضدّ الأمن، والرهب ضدّ الرغبة، والأُنس ضدّ الوحشة.. إِنَّهُمْ كانُوا
يُسارِعُونَ فِي الخَيْراتِ ويَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً أى: ويدعوننا على الرغبة
والرهبة. هذا التعبير يدلّ على تقابلهما.. وَإِيَّايَ
فَارْهَبُونِ، لربّهم يرهبون- أي: مستمرّين في حالة الخوف للّه العزيز المتعال، وهذه
الحالة توجب ورعاً وتقوى لهم.و إذا أريد التعدية: تستعمل من الإفعال أو التفعيل-. وَأَعِدُّوا
لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ومِنْ رِباطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ- أي: تلقون في قلوبهم الرعب المستمرّ، حتّى لا يتعرّضوا
للمسلمين.و إذا أريد الطلب ويراد رهب الآخرين: فتستعمل من الاستفعال كما في. فَلَمَّا
ألقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ واسْتَرْهَبُوهُمْ وجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ أرادوا رهب الناس وطلبوا
رهبتهم... والرهبانيّة تدلّ على تأكّد الرهب وشدّته».([398])
والإرهابيون في (المعجم الوسيط): «وصف يطلق على الذين
[397]
لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور، ج1، ص 436،439. وانظر: القاموس المحيط، محمد
بن يعقوب الفيروزآبادي، باب الباء فصل الراء، ص 118.
[398]
التحقيق في كلمات القرآن الكريم، حسن المصطفوي، ج4، ص: 242.
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 171