كما أنّ إجراء العدالة الاقتصادية في الإنتاج والتوزيع وإيجاد فرص عمل في
قطاعات الاقتصاد المختلفة، ومنع الوساطة والرشوة والمعاقبة عليها، ومنع التعامل
بالربا، ورفع التفاوت الطبقي، كلّها عوامل تؤثر على مجمل الوضع الأمني الاجتماعي.
ثمّ إنّ المهم تثقيف المجتمع والإرتقاء بمعلوماته السياسية والفكرية
وتصعيد وعيه الأمني ومشاركته في الإدارة والحكم وإعطاء حرية الرأي كي يشعر المواطن
أنّه جزء من الحالة السياسة والأمنية، فمن البديهي سوف يعمل لتحقيق الأمن في
المجتمع.
وكذلك من العوامل المهمّة الأخرى لتحصيل الأمن الاجتماعي هو دفاع المسلمين
عن دولتهم إذا داهمها خطر ما، داخلي أو خارجي، وحضور الناس في الوقت المناسب لدفع
العدو، ووحدتهم الاجتماعية ضمان كبير لتحقيق الأمن الاجتماعي.
يقول الدكتور محمد عمارة: «إنّ الأمن الاجتماعي يتألف من حفظ الدين وحفظ
الإنسان والعقل الإنساني وحفظ الأعراض والأموال هو من مقومات الحضارة الإسلامية،
والإسلام ينظر إلى الأمن