ز) الولد غير الصالح

إنّ الولد المتمرد على الأحكام الإلهية لا يمكن أن يساهم في استقرار الأمن، حتى وإن كان ابناً لنبي من الأنبياء عليهم السلام، كما جاء في قصة ابن نوح عليه السلام في قوله تعالى: قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ([277]). فهذه الآية تقرّر أمراً مهماً في النهج الإلهي، وهي أن رابطة القرابة ما لم تقترن برباط الدين لا خير فيها، قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في بيان معنى (ليس من أهلك): «هذه السورة المباركة تؤكد مرة أخرى أن القرابة لا قيمة لها إن لم تكن مقرونة برباطٍ رسالي. وحملة الرسالة الإلهية كانوا لا يلينون أمام المنحرفين والجبابرة والطغاة مهما كانت درجة قربهم منهم»([278]).

ح) العفة: النظرة ـ الحجاب ـ صوت الأجنبية

إنّ من المصاديق التي تؤثر على الأمن الفردي والعائلي الحجاب

([275]) انظر: الميزان في تفسير القرآن، السيد محمد حسين الطباطبائي، ج11ن ص89.

([276]) سورة يوسف: 8.

([277]) سورة هود: 16.

([278]) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج20، ص542.