نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 80
فيه الجماعة، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة..الخ»([97])، فتكون «له بكل خطوة...»
قرينة متصلة في حمل المشي إلى المسجد على المشي المعهود، وقرينة منفصلة على حمل
المشي في الروايات الأخرى على نفس الشيء. هذا أولاً.
وثانياً: ورد عنهم عليهم السلام أنهم قالوا كما في الرواية عن الإمام
الصادق المتقدمة أنه قال: «ما عُبِد الله بشيء أفضل من المشي»، وفي رواية أخرى أنه قال
عليه السلام: «ما
عُبد الله بشيء مثل الصمت والمشي إلى بيته»([98])، فأن يكون المشي أفضل
عبادة أو ما عبد الله بأفضل منه أو ما شاكل ذلك من التعابير فإنما يدل على خصوصية
فيه دون سواه، ويؤيد ذلك عطف الإمام.
ثالثاً: ومما يشير إلى أهمية المشي خصوصاً دون مطلق السير أو
الانتقال بالركوب أو غيره ما ورد عن الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام أنّهما
كانا يقولان: «لا
نركب، قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا ولكننا نتنكب عن
الطريق فأخذا جانباً من الناس»([99]).