نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 71
عنيداً، فإن فعلت ذلك فإن
الله سوف يبغضك لأنه يقول: إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ([72]).
ومنه قوله تعالى: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ([73])، يعني أجعل مشيك مقتصداً
ليس بالبطيء المثبط ولا بالسريع المفرط بل عدلاً وسطاً بين بين، ومما يؤيد ذلك ما
ذكره العلماء من أن أفضل أنواع المشي هو الوسط وهو أن لا تسرع كثيراً ولا تبطئ كثيراً
كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية المتقدمة.
ومنه قوله تعالى في أدب مشي النساء: فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى
اسْتِحْيَاءٍ([74])، ووصف الله عز وجل مشية
هذه البنت بهذا الوصف دليل على طيب خلقها وتدينها وأدبها حتى صارت مثالاً وقدوة
تستحق الذكر في القرآن الكريم.
ومن جهة رابعة: تحدث عن أغراض المشي: كطلب الرزق أو التفكر في أحوال
الماضين أو مجادلة المجادلين بالحق أو قضاء حاجة أو ما شاكل ذلك، من الجهات التي تعرّض
لها القرآن الكريم.
المشي في الروايات
تماشياً مع ما ذكره القرآن الكريم حول المشي جاءت الروايات