responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني    جلد : 1  صفحه : 70
السكينة والوقار»([69]).

وقطعاً ليس المراد بالهون هنا أن يكون مشي الإنسان كالمريض يرفع قدماً ويضع أخرى بهدوء تصنعاً ورياءً بحيث تراهم كأنهم يمثلون هذا الأمر أمام الناس تمثيلاً وهم أكثر الناس استعلاءً وتكبراً في طبيعتهم وتعاملاتهم.

لا ليس المراد بالهَوْن هذا بلا أدنى ريب، وإنما المراد به أن يكون مثل هذا الوقار وهذه السكينة نابعة حقيقة من إحساسهم بالتواضع أمام الناس لأجل الله عز وجل من دون جبر ولا فرض وإنما هي الطبيعة التي جبلَ عليها هؤلاء.

ومنه قوله تعالى: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ...([70]).

والمراد به ذلك الإنسان الذي يتحرك ضمن رؤية واضحة وطريق مستقيم لا يحيد عنها ولا يزيغ لأنه على بينةِ من ربّه، فهو من خلال هذا النور يسمع ويبصر وينطق بإذن الله وتوفيقاته.

ومن جهة ثالثة: أشار إلى آداب المشي ومنه قوله تعالى: وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا([71])، يعني لا تمشِ مشية الخيلاء متكبراً جباراً


[69] كتاب العين للفراهيدي: 4/ 92.

[70] الأنعام/ 22.

[71] الإسراء/ 37.

نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست