نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 167
ورأى عظيم صنع الله
للحسين عليه السلام وما عوضّه به بأن جعل الأئمة في ذريته والشفاء في تربته
واستجابة الدعاء تحت قبته والفضل والأجر الكبير لزواره ومقبلي عتبته.
أقول: حتى إذا وصل الأمر إلى الحسين عليه السلام والى كل ما تقدم تشرأب
أعناق هؤلاء اعتراضاً واستغراباً إمّا حقداً وبغضاً لأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم
وإمّا جهلاً وتخبطاً فيما لا يعلمون.
والله عز وجل يقول: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ([175]).
3ـ وبغض النظر عن كل ما مضى فقد روى المسلمون في كتبهم سنّة وشيعة عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضل فأخذه
إيماناً به ورجاء ثوابه، أعطاه الله عز وجل ذلك وإن لم يكن كذلك»([176]).
وقد استفاد الجميع من هذا الحديث أنّ كل عمل يعمله الإنسان رجاء ثوابه
وفضله ولم يكن في واقع الحال عند الله كذلك فإن الله عز وجل سوف يعطيه ذلك فضلاً
وكرماً منه، فإذا كان الأمر كذلك