وفي
الحديث، قال رسول الله (ص)
: (كفى بك أن لا تزال مخاصما)([45])
وقال: (
أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)([46])،
أي كثير الخصومة.
قال
الرجل: ولكن مع ما ذكرت فإنا أحيانا قد نجد أنفسنا مضطرين للخصومة.
قال:
لقد ذكر العلماء أن الذم متوجه لمن خاصم بباطل، أو بغير علم.. ويدخل في الذم كذلك من
طلب حقا، لكنه لا يقتصر على قدر الحاجة منه، بل يظهر اللدد والكذب للإيذاء أو
التسليط على خصمه.. وكذلك من يحمله على الخصومة محض العناد لقهر الخصم وكسره..
وكذلك من يخلط الخصومة بكلمات تؤذي، وليس له إليها ضرورة في التوصل له إلى غرضه،
فهذا هو المذموم.