responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 598
وأنا الآن في غاية الشوق إلى لقاء الله.

قال الثاني: بورك فيك – يا أخي – لقد رأيتك، ورأيت المواقف البطولية التي وقفتها، وأنت تنقذ ذلك الطفل وأمه من براثن الظالمين.

قال الأول: أنا لم أفعل إلا ما أمرني الله به.. لقد قال الله تعالى يعاتب المتخلفين عن نصرة المستضعفين :﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)﴾ (النساء)، وقال :﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾ (الحج)

قال الثاني: بورك فيك.. وأنا أعجبك من دقة حفظك لكلام ربك رغم ما نزل بك.

قال الأول: والله – يا أخي- ما تحركت إلا بتحريك الله.. وما حركني إلا ما قرأته لك من القرآن الكريم.. وأنا لم أخرج بطرا ولا لصا، بل خرجت لنصرة العدالة والحق في وجه أولئك الظلمة المستبدين الذي سفكوا الدماء واستحلوا الأعراض ونهبوا الأموال..

ومع ذلك، فإني لم أسفك ما سفكت من دماء الظلمة إلا وأنا ممتلئ حزنا عليهم.. وقد وددت أنهم كفوا عن ظلمهم وجنحوا للسلم لأجنح معهم إليه.. فأنا أعلم أن الإسلام دين الإسلام والمحبة والأخوة.. وأنه لا يكره شيئا كما يكره سفك الدماء.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست