قال
الثاني: بورك فيك.. وأنا أعجبك من دقة حفظك لكلام ربك رغم ما نزل بك.
قال
الأول: والله – يا أخي- ما تحركت إلا بتحريك
الله.. وما حركني إلا ما قرأته لك من القرآن الكريم.. وأنا لم أخرج بطرا ولا لصا،
بل خرجت لنصرة العدالة والحق في وجه أولئك الظلمة المستبدين الذي سفكوا الدماء
واستحلوا الأعراض ونهبوا الأموال..
ومع
ذلك، فإني لم أسفك ما سفكت من دماء الظلمة إلا وأنا ممتلئ حزنا عليهم.. وقد وددت
أنهم كفوا عن ظلمهم وجنحوا للسلم لأجنح معهم إليه.. فأنا أعلم أن الإسلام دين
الإسلام والمحبة والأخوة.. وأنه لا يكره شيئا كما يكره سفك الدماء.