قال الصبي: أما
غير المستعجل.. فلا عليه أن يذكر الله ما لان به لسانه.. أما المستعجل.. فقد ورد
في النصوص أعداد مختلفة يمكن أن يختار منها ما يتناسب مع حاله:
منها قوله (ص): (من سبَّح الله في دُبُر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين،
وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال
تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير،
غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)([141])
ومنها قوله (ص): (مُعَقِّبات لا يخيب قائلُهن أو فاعلُهن دُبُر كل
صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة)([142])
قال جعفر: فهل هناك غير
هذا؟
قال الصبي: أجل.. أليس في
الصلاة قراءة القرآن؟
قال جعفر: بلى..
قال الصبي: فلذلك من
الآثار التي تتركها الصلاة في المصلي أن يقرأ بعض القرآن بعدها.
قال جعفر: فما يقرأ؟
قال الصبي: لقد سن لنا
النبي (ص) في ذلك سننا:
فمن ذلك ما حدث به أبو
أُمامة: قال رسول الله (ص) (من قرأ آية
الكرسي دُبُر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)([143])
وعن الحسن بن علي قال:
قال رسول الله (ص): (من قرأ آية الكرسي في
دُبُر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى)([144])
وعن عُقبة بن عامر قال:
(أمرني رسول الله (ص) أن أقرأ المعوِّذات
دُبُر كل
[141] رواه مسلم وأحمد وابن خُزَيمة وابن حِبَّان ومالك.