لقد
ورد ذكرها في حديث لسهل بن سعد قال: توفي رسول الله وله جبة صوف في الحياكة([1145]).
وعنه قال: كان لرسول الله (ص) جبة صوف أنمار فلبسها، فما أعجب بثوب ما أعجب به،
فجعل يمسه بيده ويقول: (انظروا ما أحسنه!) وفي القوم أعرابي فقال: (يا رسول الله
هبها لي، فخلعها، فدفعها في يده([1146]).
وعن جابر: أن راهبا أهدى
لرسول الله (ص) جبة سندس فلبسها رسول
الله (ص)، ثم أتى البيت فوضعها،
وأحسن بوفد، فأمر عمر أن يلبسها لقدوم الوفد فقال: (لا يصلح لنا لباسها في
الدنيا، وتصلح لنا في الأخرة).. الحديث([1147]).
قال الرجل: ضعها لي في القفة..
أرني ثوبا آخر من الثياب التي كان يلبسها حبيبي (ص).
جلب التاجر مجموعة ثياب،
وقال: هذه الحلة([1148]) مفصلة
على الهيئة التي فصلت عليها الحلة التي كان يلبسها رسول الله (ص).
قال الرجل: فهل وردت
الآثار التي تذكرها؟
قال التاجر: أجل.. ولولا
ذلك ما استطعنا تفصيلها بهذه الكيفية.
قال الرجل: فهلم حدثني
بها.. فما أشوقني للأحاديث المزينة بذكر رسول الله (ص).
قال التاجر: لقد حدث ابن
عباس قال: لقد رأيت على رسول الله (ص) أحسن
ما يكون من الحلل([1149]).
قال الرجل: ضعها لي في
القفة.. أرني ثوبا آخر من الثياب التي كان يلبسها طبيب القلوب (ص).
أسرع التاجر، وجلب ثوبا
آخر، وقال: هذه ملحفة.. وقد كان (ص)
يلبسها أحيانا.