responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 399
قال: أجل.. لقد حدث ابن عباس قال: كان رسول الله إذا أتى بالباكورة من الثمار قبلها، ووضعها على عينيه، ثم قال: (اللهم كما أطعمنا أوله فأطعمنا آخره)، ثم يأمر به للمولود من أهله ـ وفي لفظ: أصغر من يحضره من الولدان ([986]).

قلت: فما كان موقفه من الخضراوات وما يلتحق بها؟

قال: لقد ورد في النصوص أكله (ص) لها.. فعن أنس قال: كان أحب الطعام إلى رسول الله (ص) البقل([987]).

ومن الخضر التي ورد في النصوص أن النبي (ص) أكلها القلقاس.. فقد روي أن أهل أيلة أهدوا إلى النبي (ص) القلقاس فأكله وأعجبه، وقال: ((ما هذا؟) فقالوا شحمة الأرض، فقال (ص): (إن شحمة الأرض لطيبة)([988])

ومنها القرع.. فعن أنس أن خياطا دعا رسول الله (ص) لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله (ص) إلى ذلك الطعام، فقرب إلى رسول الله (ص) خبزا من شعير، ومرقا فيه دباء وقديد، قال أنس: فرأيت رسول الله (ص) يتتبع الدباء من حول الصحفة، فجعلت أتتبعه، وأضعه بين يديه ولا أطعمه، فلم أزل أحب الدباء من يومئذ([989])) ([990])

ومنها السلق مطبوخا مع الزيت، والفلفل، والتوابل، ودقيق الشعير.. فعن سهل بن سعد الساعدي قال: كنا نفرح بيوم الجمعة، قلنا: لم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر وتكركر عليه حبات من شعير، والله ما فيه لحم ولا ودك فإذا صلينا الجمعة انصرفنا([991]).

وعن أم المنذر قالت: دخل علي رسول الله (ص) ومعه علي ولنا دوال معلقة فجعل رسول الله (ص) يأكل وعلي يأكل معه، فقال رسول الله (ص) لعلي: (مه يا علي، فإنك ناقه) فجلس علي والنبي (ص) يأكل، فجعلت لهم سلقا وشعيرا، فقال النبي (ص): (يا علي من هذا، فأصب، فإنه أوفق لك)([992])


[986] رواه الطبراني في الكبير والصغير من طرق، رجال طريقين منها رجال الصحيح.

[987] رواه أبو الشيخ.

[988] رواه الدولابي.

[989] قال الحافظ أبو عمرو: من طريق الإيمان حب ما كان رسول الله (ص) يحبه، واتباع ما كان يفعله، ألا ترى أن قول أنس فلم أزل أحب الدباء بعد ذلك اليوم.

[990] رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

[991] رواه الديلمي.

[992] رواه الترمذي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست