responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 381
وكان المشركون يفرقون رؤسهم، فسدل رسول الله ثم فرق بعده([835]).

قلت: ألا يمكن أن نعتبر طريقة مشط محمد لشعره سنة من السنن؟

قال: لا.. ذلك خاضع لأعراف الناس وأذواقهم.. ولا يمكن أن نعتبر هذا سنة.

ثم التفت إلى شعره، وقال: أنت لا ترى في شعائري الضفائر الأربع.. ولو كانت الضفائر سنة لفعلتها.

قلت: وما دليلك على عدم سنيتها.. أعدم فعلك لها تعتبره دليلا؟

قال: لا.. أنت ترى في الأحاديث التي سقتها لك أن محمدا (ص) كان يغير مشطة بحسب الأحوال.. فقد وافق في مشطه لشعره أهل الكتاب ثم خالفهم.. ولو كان في الأمر سنة لحث عليها، وطلب منهم التأسي بها.

قلت: فهل كان محمد يحلق شعره؟

قال: أجل.. بل إن الحلق في الإسلام من الشعائر المرتبطة بالدين والطهارة.. فلا يصح أن يترك الإنسان شعره إلى أن يؤذيه.

وقد ذكر بعضهم أن رسول الله (ص) لما رمى جمرة العقبة نحر نسكه، ثم ناول الحالق شقه الأيمن، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، ثم ناوله شقه الأيسر، فقال: (اقسمه بين الناس)، قال الراوي: (فلقد رأيته والحلاق يحلقه، فطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعره إلا في يد رجل) ([836])

قلت: فحدثني عن جبينه.

قال: لقد وصفه بعضهم بقوله: (كان رسول الله (ص) واسع الجبين([837])، أزج


[835] رواه الستة.

[836] رواه البخاري ومسلم.

[837] الجبين: ما فوق الصدغ، والصدغ ما بين العين إلى الأذن، ولكل إنسان جبينان يكتنفان الجبهة.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست