قال
البغدادي: هل قرأت الأحاديث التي وردت في الحجامة([765])؟
قال
الرجل: وكيف لا أقرؤها.. بل لدي أسانيدها.
قال
البغدادي: فاسردها علي..
قال
الرجل: هي كثيرة.. منها قوله (ص): (إن في الحجم شفاء)([766])،
وقوله (ص): ( إن جبريل أخبرني أن الحجامة أنفع ما تداوى
به الناس)([767])،
وقوله (ص): (إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة)([768])،
وقوله (ص): (ما مررت ليلة أسري بي على ملأ من الملائكة
إلا كلهم يقول لي: عليك يا محمد بالحجامة)([769])
قال
البغدادي: أهذا ما ورد فقط في الحجامة؟
قال
الرجل: هناك غيرها كثير.. ففي الحديث: (إن خير ما تداويتم به اللدود([770])
والسعوط والحجامة والمشي، وخير ما اكتحلتم به الإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر)([771])،
ويقول: (خير الدواء الحجامة والفصاد)([772])،
ويقول: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري([773])،
فلا تعذبوا صبيانكم بالغمز([774]))([775])،
وقال: (نعم العبد الحجام يذهب بالدم ويخف الصلب وتجلو عن البصر)([776])
قال
البغدادي: فهل اكتفى رسول الله (ص) بالأقوال أم تعداها
للأفعال؟
قال
الرجل: لقد ورد في النصوص أن النبي (ص)
احتجم على هامته وبين كتفيه،
[765] ذكرنا الحجامة باعتبارها من المسائل التي توجه لها
هؤلاء المنكرون بالنقد مع صحة الأحاديث الواردة فيها..