وقل سبع مرات: (أعوذ بالله
وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)([305])
ومنها ما روي أن جبريل أتى
النبي (ص) فقال: يا محمد، اشتكيت؟
فقال: نعم. قال: (باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد.
الله يشفيك، باسم الله أرقيك)([306])
ومنها ما روي أن النبي (ص) دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي (ص) إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس طهور إن شاء الله، قال:
قلت: طهور! كلا، بل هي حمى تفور ـ أو تثور ـ على شيخ كبير تزيره القبور. فقال
النبي (ص): (فنعم إذا)([307])
ومنها ما روي أن النبي (ص) كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول: (اللهم رب الناس
أذهب الباس، واشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)([308])
ومنها ما روي عن النبي (ص) أنه قال: (من عاد مريضا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرار:
(أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض)([309])
ومنها ما روي أن النبي (ص) كان يقول للمريض: (بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا،
بإذن ربنا)([310])
قلت: فما يقول من احتار في
أمره، فأراد أن يطلب الخيرة من ربه؟
قال: ذلك يسمى دعاء
الاستخارة، وله صلاة خاصة به تسمى (صلاة الاستخارة) ([311])، وقد كان
رسول الله (ص) حريصا على توريثه لورثته،
فعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله (ص) يعلمنا
الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر
فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك
بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم،
[311] وقد وردت بصيغ مختلفة منها هذه الصيغة، وهي محل اتفاق بين
السنة والشيعة، وإن كان للشيعة صيغ أخرى كثيرة، وكلها صحيحة ومباركة، لكنا هنا
نكتفي بالمتفق عليه.