responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 104
قال: النائم المشتاق لا يخطر على باله إن هو استيقظ إلا حبيبه الذي اشتاق إليه.. والنائم الكسلان لا ينهضه من كسله إلا تذكره لحبيبه الذي أذن له بالاتصال به.

لقد أشار رسول الله (ص) إلى هذا المعنى، فقال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)([201])

الصباح:

قمت، وتوضأت ثم سرنا جميعا إلى المسجد الذي لم يكن يبعد عن البيت إلا قليلا، بعد أن انتهينا من الصلاة ومن المعقبات التي تلت الصلاة أخذ أهل المسجد جميعا يرددون بصوت واحد أوراد الصباح.. وكان أكثرها مما ذكرته لكم من أوراد المساء..

ومن الأوراد الخاصة التي سمعتها في الصباح (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة القبر)([202]

أن

وقد سألت جعفر عنه، فقال: إن هذا النوع من الاستعاذات يجعل المؤمن دائم التذكر للقبر، وللفتن التي تنتظره في قبره.

قلت: إن هذا سيملأ حياة المؤمن بالتشاؤم والكآبة والإحباط.

نظر إلي بابتسامة، وقال: القبر عندنا ليس كالقبر عندكم..

قلت: فما الفائدة من ترديد ذكره كل حين؟

قال: ليرتدع المتجبر عن تجبره، والمتكبر عن تكبره.. ويقبل الكل على تحويل قبورهم إلى روضة من رياض الجنة، وتجنيبها من أن تكون حفرا من حفر النار.

ومن الأوراد التي سمعتها في ذلك الصباح: (أصبحنا وأصبح الملك لله، الكبرياء والعظمة والخلق والليل والنهار، وما سكن فيها لله تعالى، وحده لا شريك له، اللهم اجعل هذا النهار أوله فلاحا، وأوسطه صلاحا، وآخره نجاحا، وأسألك خير الدنيا وخير الآخرة)([203])


[201] رواه البخاري ومسلم.

[202] رواه أحمد.

[203] رواه عبد بن حميد.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست