الإمام:
الذي استطاع إخراج البشر من الجهالة إلى العلم، ومن الجور إلى العدل، ومن البهيمية
إلى الإنسانية، ولا يزال المنهج الذي جاء به سليما غضا طريا يمكنه أن يؤدي هذه
الوظيفة في أي وقت، ولمن شاء.
القائد:
الذي وضع منظومة سياسية وإدارية وقضائية وأمنية شاملة لكل الحالات، ممتلئة
بالعدالة والقيم الصالحة لكل زمان ومكان.
الطبيب:
الذي علمنا كيف نحفظ صحتنا في جميع مناحيها.. وعلمنا كيف نعالج أنفسنا بعيدا عن
الدجل والخرافة التي كانت منتشرة، ووصف لنا فوق ذلك وصفات صحية غاية في النفع.
البشر:
الذي اكتملت فيه نواحي البشرية جمالا وكمالا.. وأعطى في سلوكاته البشرية أحسن
الأمثلة عن الإنسان في قمة كماله وجماله وأدبه.
الرسول:
الذي اختاره الله من بين خلقه جميعا، ليؤدي تلك الوظيفة العظيمة، وظيفة الوساطة
بين الله وخلقه.. ولذلك هيأ له من الأجواء، ووفر له من البراهين ما لا يمكن لأحد
أن يقف في وجهه.
هذه هي الفصول العشرة
التي تحتوي عليها هذه الرواية .. والتي أدى دور البطولة فيها ورثة صادقون مخلصون
لربهم ولنبيهم.. وممتلئون فوق ذلك عشقا ومحبة أورثتهم تلك الوراثة العظيمة.
وهدفنا من هذه الرواية
ليس فقط الاستدلال على نبوة محمد (ص) .. وإن كان ذلك هدف لهذه السلسلة
جميعا.. ولكن هدفنا الأكبر هو تبيان الوراثة الحقيقية لرسول الله (ص) .. والاستنان الحقيقي بسنته.. والذي ينطلق من الحب والمعرفة.. قبل
أن ينطلق من الجفاء والأهواء.
ولهذا تحاول هذه
الرواية أن توضح المفهوم الحقيقي للاستنان بسنة رسول الله (ص)
والتي تشمل جميع نواحيه .. لا مجرد النواحي البشرية فيه.
وهي – كسائر السلسلة –
تنتقد التشويه الخطير للرسول (ص).. والذي يقوم به الدجالون الذين ادعوا
وراثة رسول الله (ص) واحتكاره واحتكار سنته.