responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 629
والناس إن تركوا البرهان واعتسفوا فالحرب أجدى على الدنيا من السلم

ومع ذلك، فالقرآن لم يأمر بالقتل فقط، بل أمر معه بالأسر..

انتفض دوج بشدة قائلا: ماذا تقول!؟.. ألا تتحرج من الحديث عن الأسر في الإسلام!؟.. إن الإسلام يأمر بقتل الأسرى، ولا يتعامل معهم بأي رحمة؟

ولن نستطيع أن تجادلني في هذا، فقد قال القرآن كلمته فيها، ففيه:﴿ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (لأنفال:67).. والآية واضحة، فهي تنهى عن الإبقاء على الأسرى، وتأمر بالقضاء عليهم.

ابتسم الحكيم، وقال: أنت تفهم من القرآن ما يحلو لك.. بل أنت تحمل من القرآن من المعاني ما لا يطيق.

سأزيل عنك هذا الوهم..

إن الآية التي ذكرتها لا تفهم إلا في ضوء قوله تعالى:﴿ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾ (محمد:4)

قال دوج: ألا يحتمل أن تكون هذه الآية منسوخة بتلك الآية؟

قال الحكيم: القرآن كله محكم ﴿ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ (فصلت:42)

قال دوج: ولكن التعارض بينهما واضح.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست