أشار الحكيم إلى سيف آخر،
وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى فتح مكة..
قال دوج: أجل.. فكيف تجرأ
على أن يدخل بجنوده إلى تلك المدينة المقدسة مع أنه كان قد صالح أهلها؟
قال الحكيم: أولا.. لقد
كان محمد (ص) من أهل مكة.. وكثير من
الذين دخلوا مكة في هذا الفتح من أهلها الذين أخرجوا منها بغير حق.
وثانيا.. لقد كانت مكة
محلا لانحرافات كثيرة.. وكان الدين الذي يشرع للاستبداد والظلم ينطلق من مكة..
أفترى في تطهير هذه البلاد من تلك الانحرافات إرهابا!؟
وثالثا.. لقد حاربت قريش
رسول الله (ص) منذ أرسله الله.. أفترى
في نصر الله له عليهم إرهابا!؟
ومع ذلك فقد دخلها رسول
الله a من غير قتال.. وبعد أن دخلها، وكانت
قريش قد ملأت المسجد صفوفاً ينتظرون ماذا يصنع بهم.. فأخذ بعضادتي الباب وهم
تحته، فقال:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم
الأحزاب وحده، ألا كل مأثُرَة أو