قلت: وهم
يؤمنون بالمسيح كما نؤمن به.. بل ويقدرونه أعظم من تقدير عوامنا وخواصنا له.
قال: وتلك
ميزة تيسر علينا الدخول عليهم.. فسندخل عليهم من المسيح الذي يحبونه لنمحو من
أذهانهم اسم (محمد)
لست أدري كيف شعرت بألم
شديد، وهو يذكر محمدا (ص) بهذا الأسلوب..
لقد اكتشفت في تلك اللحظة أن البذور التي نبتت منها محبة محمد (ص) قد غرست في قلبي.. فلذلك آلمني ما قاله أخي.. لكني
أمسكت لساني عن أن ينكر عنه ما قال.
قلت: فكيف
نمحو اسم (محمد) الذي استقر في ضمائرهم، وامتلأت به جوانحهم؟
قال: بما
يمحو به السياسيون بعضهم بعضا.
قلت:
السياسيون يمحو بعضهم بعضا بالفضائح..
قال:
فلنمارس هذا الأسلوب مع محمد.. إن محمدا ينال أكثر أصوات الناخبين، ليزاحم مسيحنا
المقدس.. وإخلاصنا للمسيح يقتضي أن نمارس كل الأساليب حتى نحطم أخطر جبل يقف في
وجه المسيحية.
قلت: ولكنا
إن فعلنا ذلك وقعنا في كذب كثير.. ولم تعد لنا قداسة الأحبار.
قال: ومن
ذكر لك بأن الذي يقوم بذلك نحن؟
قلت: ومن
يقوم به؟
قال: هذا
ما جئت لأحدثك عنه.. وهذا هو المشروع الذي لو قدر له أن ينجح، فسيكون