responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 96
وتعلمت أخيرا كيفية الوقوف في صلاة الجماعة، حيث ينبغي ان يصطف المسلمون في صف مستقيم تتلاصق فيه الاقدام وتسد الفرج، وهذا التلاصق يرمز بالنسبة لي اكثر من مجرد ضم صفوف. انه يرمز الى التضامن على نحو يؤثر فيّ مجددا كل مرة. ويتجدد هذا التضامن في نهاية كل صلاة مع تحية (السلام عليكم) التي ينطقها المصلي وهو يلتفت يمينا ثم يسارا، وبعد ذلك يمسح وجهه بكلتا يديه اعلانا عن انتهاء الصلاة، وبعدها يمد يديه الى جاره في الصلاة مصافحا ومتمنيا أن يتقبل الله صلاته (تقبل الله صلاتك)

وروى لي عبد الوهاب عبادة، السكرتير العام لوزارة الخارجية الجزائرية أنه غير هذه التحية مرة عندما كان طفلا، فقد بدا له انه من الاقرب الى المنطق ان يقول (السلام عليك)، وكانت نتيجة ذلك انه تلقى تأنيبا من والده الذي علمه أن المسلم يقول دائما: (السلام عليكم)، لأن تحيته تشمل جميع المخلوقات المرئية وغير المرئية، تشمل الملائكة وتشمل الصراصير.

قلت: لقد كنت أسمع بحبك للخمر، وهو شيء طبيعي بين قومنا وأهل بلدنا، فكيف استطعت أن تتخلص منها، أو كيف لم تقف الخمر حجابا بينك وبين الإسلام؟

قال: لقد ظننت في بادئ الأمر انني لن استطيع النوم جيدا دون جرعة من الخمر في دمي، ولكن ما حدث بالفعل كان عكس ما ظننت تماما، فنظرا لأن جسمي لم يعد بحاجة الى التخلص من الكحول، أصبح نبضي أثناء نومي اهدأ من ذي قبل.

سكت قليلا، يسترجع ذكرياته، ثم قال: كنت في جاهليتي الشخصية قبل اعتناقي الاسلام خبيرا بالخمور حتى إنني كنت أحدد أنواع الأنبذة الحمراء المدهشة بمجرد تذوقها بطرف لساني.

لقد وجدت مع ذلك ان التحريم القرآني للخمر والمخدرات ليس ضرورة اجتماعية

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست