responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 93
يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)﴾(الاخلاص)

رأيت في الإسلام عقيدة التوحيد الاولى، التي لم تتعرض لما في اليهودية والمسيحية من انحراف، بل ومن اختلاف عن هذه العقيدة الاولى، عقيدة لا ترى أن معتنقيها هم شعب الله المختار، كما أنها لا تؤله أحد انبياء اليهود.

لقد وجدت في الاسلام أصفى وأبسط تصور لله، تصور تقدمي، ولقد بدت لي مقولات القرآن الجوهرية ومبادئه ودعوته الاخلاقية منطقية جدا حتى أنه لم تعد تساورني أدنى شكوك في نبوة محمد.

ولقد سمعت مرارا قبل اعتناقي الاسلام مقولة أن التحول من دين الى دين آخر ليس له أي أهمية، حيث أن الاديان كلها تؤمن في آخر الامر بإله واحد، وتدعو الى الاخلاقيات والقيم ذاتها، وأن السلوكيات والاخلاق الحميدة، بالاضافة الى الايمان بالله في قلب الانسان، وان يتوجه الانسان الى الله سرا، لأهم من الصلاة خمسا، ومن صوم رمضان وأداء فريضة الحج، كم من مرة اضطررت الى الاستماع الى هذه المقولات من مسلمين أتراك تخلوا عن عقيدتهم دون أن يدركوا ذلك.

إن إلها خاصا سريا ليس بإله، وكل هذه الحجج والمقولات تبدو واهية، اذا ما تيقنت ان الله يتحدث الينا في قرآنه. ومن يدرك هذه الحقيقة لا يجد مفرا من ان يكون مسلما بأعمق معاني هذه الكلمة.

سكت قليلا يسترجع أفكاره التي ربطته بالإسلام.. ثم قال: لقد كنت قريبا من الاسلام بأفكاري قبل أن اشهر إسلامي في عام 1980، بنطق الشهادتين متطهرا كما ينبغي، وإن لم اكن

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست