ومنها شهادتها حول الشورى في الإسلام، قالت: (كان
تاريخ التشريع في عهد الخلفاء الراشدين يعتمد على الشورى، وأساسها قول الله تعالى:﴿
وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ﴾ (آل عمران: 159)، وكذلك
فعل الرسول مع أصحابه، فقد كان يستشيرهم في الأمور التي لم ينزل فيها عليه وحي)([615])
ومنها شهادتها حول أهمية الفقه، قالت: (كان الفقه
مدار سياستهم وروح حياتهم وبه تدبير ملكهم. وكانت حركة الإسلام سريعة الانتشار حتى
عمت المشارق والمغارب لأن الإسلام يأمر أهله بالوقوف عند حدود الشريعة وبصيانة
حقوق الخلق أجمعين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. فكان للفقه (علم التشريع) زمان
الخلفاء مكانة أعظم مما عليه علم الحقوق الآن عند الأمم المتمدنة، وكان الفقهاء هم
أرباب الشريعة والشورى (نواب الأمة) وبيدهم تدبير كل الأمور ولا يصدر عمل عظيم أو
حقير إلا وفاقًا للتشريع وعلى مقتضى الحق)([616])
[617] ويلفرد
كانتويل سميث: ولد في كندا عام 1916، درس اللغات الشرقية في جامعة تورنتو.حصل على
الماجستير والدكتوراه في مجال دراسات الشرق الأدنى من جامعة برنستون. متخصص في
دراسة الإسلام وأوضاع العالم الإسلامي المعاصرة وأشهر كتبه في هذا المجال( الإسلام
في العصر الحديث) عمل أستاذاً في جامعة هارفرد وفي معهد الدراسات الإسلامية بجامعة
مقيل بكندا. قام بتدريس الدين الإسلامي بكلية نورمان المسيحية بمدينة لاهور
بباكستان 1941-1945. دعي للعمل أستاذاً زائراً في العديد من الجامعات. صدر له
حديثا(1998)عدة كتب منها (نماذج الإيمان حول العالم) وكتاب ( الإيمان نظرة
تاريخية) وكتاب ( الإيمان والاعتقاد والفرق بينهما)