من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (د. ميلر بروز) ([499])،
فسألت الغريب عنه، فقال: لقد تحدث هذا الرجل عن اهتمام الإسلام بالعلم ابتداء من
مصادره الأصلية.
ومن شهاداته المرتبطة بهذا ذكره لتوجيه القرآن
للاهتمام بالعلوم المختلفة، قال: (إنه ليس هناك شيء لا ديني في تزايد سيطرة
الإنسان على القوى الطبيعية، (هناك آية في القرآن يمكن أن يستنتج منها أنه لعل من
أهداف خلق المجموعة الشمسية لفت نظر الإنسان لكي يدرس علم الفلك ويستخدمه في
حياته:﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً
وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ
وَالْحِسَابَ ﴾ (يونس: 5) وكثيرًا ما
يشير القرآن إلى إخضاع الطبيعة للإنسان باعتباره إحدى الآيات التي تبعث على الشكر
والإيمان:﴿ وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا
تَرْكَبُونَ، لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ
إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا
وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴾ (الزخرف: 13) ويذكر
القرآن – لا تسخير الحيوان
واستخدامه فحسب –
[499] د. ميلر بروز،
هو رئيس قسم لغات الشرق الأدنى وآدابه وأستاذ الفقه الديني الإنجيلي في جامعة
(ييل). وعمل أستاذًا بجامعة براون، وأستاذًا زائرًا بالجامعة الأمريكية في بيروت،
ومديرًا للمدرسة الأمريكية للبحوث الشرقية بالقدس.