قال: ومع ذلك، فسيخرج الإسلام كشأنه كل مرة مرفوع
الهامة، عالي الراية.
قلت: متى ذلك؟
قال: أنتم الذين تحددون ذلك.. عندما تصدقون مع الله
لن تؤذيكم بعوضة.
قلت: إن من قومنا من يحملون أسلحة كثيرة.. وهي من
أعظم دلائل الصدق.
قال: الصدق لا يحتاج إلى أسلحة.. الصدق لا يحتاج
إلا للقلوب الطاهرة الممتلئة بألحان السلام..
قلت: فهل في أمريكا من يسمع للسلام؟
قال: في أمريكا من يسمع للسلام وللإسلام.. وهم
كثيرون.. بل لا يكادون يحصون.
قلت: لقد ذكرتني، فقد قرأت قبل فترة، في مجلة
(تايم) تحقيقاً بعنوان (الأمريكيون يولون وجوههم خمس مرات نحو مكة) قالت فيه: (إن
المسلمين في أمريكا أصبح صوتهم مسموعاً، وأصبحت لهم كلمة أكثر من أي وقت مضى بعد
أن كان اللوبي الصهيوني له اليد العليا، وكان الأمريكيون منذ أكثر من عشرين عاماً
ينظرون إلى الإسلام على أنه من الديانات المتخلفة، ولكن بعد دخول عدد كبير من
المسلمين المهاجرين إلى الإسلام سواء من السود أو البيض، بدأ الأمريكيون يغيّرون
نظرتهم إلى الإسلام والمسلمين في أمريكا)([457])