responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 582
ولا يزال للإسلام حتى يومنا هذا فقهاء ومعلمون ووعاظ، ولكن ليس له كهنة ولا قساوسة)([454])

ومن شهاداته شهادته حول تسامح الإسلام: (كان الإسلام مليئًا بروح الرفق والمساحة والأخوة، وكان عقيدة سهلة يسيرة الفهم.. وقد وقفت ضده اليهودية وهي التي أخذت من الرب كنزًا تكتنزه بيمينها، ثم المسيحية، وهي تتكلم وتبشر آنذاك وبلا نهاية بالتثليث والمبادئ والهرطقات التي لم يكن ليستطيع أي رجل عادي أن يميز فيها الرأس من الذنب، كما حاربته المزدكية نحلة المجوس الزرادشتيين الذين أوحوا بصلب ماني. ولم تكن كتلة الناس الذين جاءتهم دعوة الإسلام وتحديه، يهتمون إلا بشيء واحد هو أن ذلك الرب (الله) سبحانه، الذي كان يبشر به الرسول، كان بشهادة الضمير المنطوية عليه قلوبهم، رب صلاح وبرّ وأن القبول الشريف لمبادئه وطريقته يفتح الباب على مصراعيه – في عالم تقلقل وخيانة وانقسامات لا تسامح فيها – على أخوة عظيمة متزايدة من رجال جديرين بالثقة في الأرض.. وقد أوصل محمد مبادئه الجذابة إلى سويداء قلوب البشرية، دون أي رمزية مبهمة ودون أي تعتيم للهياكل ولا ترتيل للقسوس)([455])

ومن شهاداته شهادته حول صفاء التوحيد في الإسلام، وخلوه من كل شوائب الشرك: (يحتوي الإسلام.. الشيء الكثير من القوة والإلهام. فمن خصائصه التوحيد الذي لا هوادة فيه، وإيمانه البسيط المتحمّس بحكم الله للناس.. وخلوه من التعقيدات اللاهوتية. ومن خصائصه كذلك أنه منفصل تمام الانفصال عن كاهن القرابين ومعبدها، وهو بمأمن حصين من كل انزلاق نحو القرابين الدموية. والقرآن حين يذكر طبيعة الحج إلى مكة بصورة محددة واضحة الشعائر،


[454] معالم تاريخ الإنسانية، ص 3 / 642.

[455] معالم تاريخ الإنسانية، 3 / 642.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست