ورد على شبهة (الاسترقاق)، فيقول: (إنا نرى
الأغبياء من النصارى يؤاخذون دين الإسلام كأنه هو الذي قد سنّ الاسترقاق، مع أن
محمدًا قد حضّ على عتق الرقاب وهذه أسمى واسطة لإبطاله حقيقة)([443])
وتحدث عن مزايا التشريعات الإسلامية المختلفة،
فقال: (الحق يقال إن الامتناع عن أكل لحم الخنزير وشرب المسكر واللحم الذي لم يحسن
ذبحه، وإزالة كل مضرّ، وغير ذلك من الأشياء التي نهى عنها الإسلام، لمن أعظم
الأمور النافعة للعاملين بها وليست لإتعابهم)([444])
وقال: (في المساجد ترى المساواة التامة بين المصلين
فلا يوجد فيها مقاعد خاصة بأحد، وأي إمام يمكنه أن يؤم المصلين. ولا يوجد منظر
أبهج من منظر جماعة المسلمين يصلون وهم خاشعون صامتون)([445])
وقال: (إن الزواج عند المسلمين يجلّ عما رماهم به
كُتّاب النصارى. والقول بأنه لا يوجد حد للزواج والطلاق عند المسلمين فغير صحيح،
والطلاق عندهم ليس هو بالأمر الهين، فعدا عن وجود المحكمين فعلى الرجل أن يدفع
صداقها المسمى عند إجراء العقد وهذا غالبًا يكون