الإسلام من
الأديان التي سبقته([396]) فذلك
لا يغير هذه الحقيقة أيضًا وهي: أن المواقف الدينية التي عبر عنها القرآن ونقلها
إلى الناس تشمل بناء دينيًا جديدًا متميزًا)([397])
ويتحدث عن الاحترام العظيم الذي تكنه الأمة الإسلامية
لنبيها من غير غلو، فيقول: (ومهما نقل في قوة النزعة الإسلامية نحو محمد وفي
آثارها فإنا لا نوصف بالغلو. فقد كان إجلال الرسول شعورًا طبيعيًا محتومًا في عصره
وفيما بعده، غير أن ما نومئ إليه شيء يتجاوز الإجلال. فإن العلاقات الشخصية من
الإعجاب والحب اللذين بعثهما في نفوس صحابته ظل صداها يتردد خلال القرآن، والفضل
في ذلك يعود إلى الوسائل التي أقرّتها الأمة لتستثير بهما مجددين في كل جيل)([398])
ويتحدث عن حب الأمة في جميع أجيالها، وتقديرها
لنبيها، فيقول: (ما تزال الاحتفالات العائلية تختم بأدعية وأناشيد في تمجيد الرسول
وكل الأمة تراعيها وتشهدها بحماسة في ذلك اليوم المجيد، يوم مولد النبي في الثاني
عشر من شهر ربيع الأول. هنالك ترى المجددين والمقلدين والصوفية والسلفية والعلماء
وأفراد الجمهور يلتقون جميعًا معًا على بقعة واحدة، وقد يكون بين نزعاتهم العقلية
تنوع واسع متباين، ولكنهم جميعًا وحدة متآلفة في إخلاصهم وحبهم محمد)([399])
[396] ذكرنا الرد
على هذه الشبهة في مواضع مختلفة من هذه السلسلة، وبالنسبة لمصادر هذا الدين رددنا
عليه في رسالة (الكلمات المقدسة)