من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (هنري سيرويا) ([355])، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل من
المستشرقين الذين وفقهم الله، فرأوا من معاني الصدق في الإسلام ما لم يلاحظه
الكثير، ومن شهاداته التي لا أزال أحفظها وأقدرها قوله في في القرآن وما
اشتمل عليه من حقائق، وما انتظم فيه من أسلوب: (القرآن من الله بأسلوب
سام رفيع لا يدانيه أسلوب البشر، وهو في الوقت عينه، (ثورة عقيدية، هذه الثورة
العقيدية لا تعترف – لا
بالبابا ولا أي مجمع لعلماء الكهنوت والقساوسة)، حيث لم يشعر الإسلام يومًا
بالخشية والهلع من قيام مبدأ